هل يا ترى هو طيب مثلي أنا
أم كان مثلك ظالم و أناني
ماذا تقول له غدا لو لم يكن
في رقتي وحناني حناني حناني
قالوا القرين إلي المقارن ينتمي
حسنا فعلت فلست من أقراني
كفوا له كنت وليس لغيره
أما أنا فعزائي في نسياني
أهنت نفسي فيك دون تحفظ
و خسرت في الشوط الأخير رهاني
و أضعت عمرا في هواك ويا ليتني
قد عشت من ما ضاع بضع ثواني
شكرا....شكرا....شكرا....آه..آه..آه...شكرا
بقناعتي هادنت كذبك كله
ومسكت بالصمت المذل لساني
و كظمت غيضي يومها في داخلي
شأن الضحية دائما والجاني
وقلت ان آتي إليك معاتبا
كفرت عن ذنبا بذنب ثاني
بأم عيني قد رأيت مصيبتي
لكن قلبي دونها أعماني
شكرا....شكرا....شكرا....أه..أه...شكرا
___________________________________
( 2 )
شكرا لحبك.. فهو معجزتي الأخيره.. بعدما ولى زمان المعجزات. شكرا لحبك.. فهو علمني القراءة، والكتابه، وهو زودني بأروع مفرداتي.. وهو الذي شطب النساء جميعهن .. بلحظه واغتال أجمل ذكرياتي.. شكرا من الأعماق.. يا من جئت من كتب العبادة والصلاه شكرا لخصرك، كيف جاء بحجم أحلامي، وحجم تصوراتي ولوجهك المندس كالعصفور، بين دفاتري ومذكراتي.. شكرا لأنك تسكنين قصائدي.. شكرا... لأنك تجلسين على جميع أصابعي شكرا لأنك في حياتي.. شكرا لحبك.. فهو أعطاني البشارة قبل كل المؤمنين واختارني ملكا.. وتوجني.. وعمدني بماء الياسمين.. شكرا لحبك.. فهو أكرمني، وأدبني ، وعلمني علوم الأولى واختصني، بسعادة الفردوس ، دون العالمين شكرا.. لأيام التسكع تحت أقواس الغمام، وماء تشرين الحزين ولكل ساعات الضلال، وكل ساعات اليقين شكرا لعينيك المسافرتين وحدهما.. إلى جزر البنفسج ، والحنين.. شكرا.. على كل السنين الذاهبات.. فإنها أحلى السنين.. شكرا لحبك.. فهو من أغلى وأوفى الأصدقاء وهو الذي يبكي على صدري.. إذا بكت السماء شكرا لحبك فهو مروحه.. وطاووس .. ونعناع .. وماء وغمامة وردية مرت مصادفة بخط الاستواء... وهو المفاجأة التي قد حار فيها الأنبياء.. شكرا لشعرك .. شاغل الدنيا .. وسارق كل غابات النخيل شكرا لكل دقيقه.. سمحت بها عيناك في العمر البخيل شكرا لساعات التهور، والتحدي، واقتطاف المستحيل.. شكرا على سنوات حبك كلها.. بخريفها، وشتائها وبغيمها، وبصحوها، وتناقضات سمائها.. شكرا على زمن البكاء ،
ومواسم السهر الطويل شكرا على الحزن الجميل .. شكرا على الحزن الجميل